أدى انتشار العمل عن بُعد إلى إعادة تشكيل حدود العمل والحياة الشخصية بشكل جذري. تظهر دراسة أجراها وظائف العرب أن 67% من الموظفين عن بُعد في المنطقة العربية يواجهون صعوبة في الفصل بين وقت العمل والوقت الشخصي، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية وإنتاجيتهم على المدى الطويل.
في هذه المقالة، نقدم استراتيجيات عملية لتحقيق توازن صحي بين المسؤوليات المهنية والحياة الشخصية في عصر العمل عن بُعد.
التحديات الرئيسية للتوازن في بيئة العمل عن بُعد
محو الحدود المكانية والزمانية
يؤدي العمل من المنزل إلى اختفاء الحدود الطبيعية بين العمل والحياة الشخصية. وفقاً لاستطلاعات وظائف العرب، فإن:
- 72% من العاملين عن بُعد يعملون ساعات أطول مقارنة بالعمل المكتبي
- 64% يجدون صعوبة في “الانفصال” عن العمل في نهاية اليوم
- 58% يتحققون من البريد الإلكتروني المهني خارج ساعات العمل بشكل منتظم
يمكن أن يؤدي غياب الحدود الواضحة إلى حالة من “العمل المستمر” التي تزيد من مخاطر الإرهاق والاحتراق الوظيفي.
التداخل بين مسؤوليات العمل والمسؤوليات المنزلية
تشير بيانات وظائف العرب إلى أن:
- 81% من الآباء والأمهات العاملين عن بُعد يواجهون صعوبة في تلبية متطلبات العمل والأسرة معاً
- 53% يشعرون بالذنب لعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المهنية والشخصية بشكل كامل
هذا التداخل يمكن أن يؤدي إلى تشتت الانتباه وانخفاض الإنتاجية، مع زيادة مستويات التوتر والإجهاد.
استراتيجيات لبناء حدود صحية
إنشاء مساحة عمل مخصصة
تعد المساحة المخصصة للعمل من أهم عوامل الفصل بين العمل والحياة الشخصية. ينصح خبراء وظائف العرب بـ:
- تخصيص منطقة محددة للعمل، حتى لو كانت صغيرة
- الفصل البصري باستخدام حاجز أو ستارة إذا كانت المساحة محدودة
- تجنب العمل من أماكن الراحة مثل السرير أو الأريكة
- استخدام إشارات بصرية (مثل مصباح معين) لإعلام أفراد الأسرة عندما تكون في وضع العمل
عند الانتهاء من العمل، من المهم مغادرة منطقة العمل تماماً كما لو كنت تغادر المكتب.